الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيجب عليك ما دامت هذه هي حالك أن تتزوج لتعفَّ نفسك عن محارم الله تعالى بما أحل لك: لقول النبي صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشاب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء.
وكونك تستخير عمل طيب ومشروع؛ ولكن لا بد أيضًا أن تستشير في هذا الأمر من تثق في دينه ليدلك على امرأة ذات دين وخلق، حافظةٍ لحدود الله، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: فاظفر بذات الدين تربت يداك.
ولن تعدم امرأة صالحة إن شاء الله تعالى، وعليك أن تحسن الظن ببنات المسلمين، لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ [الحجرات:12].
ولا تسيء الظن في امرأة حتى يتبين لك سوء أمرها، فالأصل في الناس هو السلامة حتى يتبين ضدها، وراجع الفتوى: 8757.
والله أعلم.