الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله الذي تاب عليك من هذه الذنوب، وعليك أن تحسن ظنك بربك سبحانه وتعالى، وتعلم أنه أرحم بعبده من الأم بولدها، وتجتهد في توفية شروط التوبة، والاجتهاد في العمل الصالح، فإن الحسنات يذهبن السيئات، ودع عنك الوساوس، ولا تسترسل معها، فربما كانت من كيد الشيطان لك، ومكره بك، يريد بها أن يحول بينك وبين العمل الصالح، وأن يوقعك في القنوط من رحمة الله ـ والعياذ بالله ـ ولبيان حقيقة الندم انظر الفتوى رقم: 127242.
والذي نظنه أنك ـ إن شاء الله ـ قد تبت توبة صادقة -نسأل الله أن يقبلها-، فعليك أن تجتهد في إصلاح عملك، وتكثر من فعل الحسنات، وتستمر في ترك تلك المعاصي -نسأل الله أن يوفقك لكل خير-.
والله أعلم.