الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد سبقت الإجابة عن مثل سؤالك في الفتويين رقم: 102351، ورقم: 99790.
ومنهما تعلمين أنه إذا كان هذا المكتب في مكان عام، بحيث يمكن دخول شخص في أي وقت، ولم تكن هنالك ريبة، فلا حرج في هذا العمل، ولكن طلب السلامة للدين أولى، فإن لم تكن بك حاجة شديدة لهذا العمل، فابحثي عن غيره ابتغاء مرضاة الله تعالى، فمن ترك شيئًا لله عوضه خيرًا منه، قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق3:2}.
وفي مسند أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنك لن تدع شيئًا لله عز وجل، إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه.
والله أعلم.