الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الله تعالى أوجب رضا الأم في المعروف، ولم يوجب رضا زوجة الأب، وعليه، فلا يلزم أختك شرعا رضا زوجة أبيها ـ أمك ـ ولكن برها والإحسان إليها مطلوب على وجه العموم، ولا سيما إذا كانت هي التي قامت بتربيتها، ولأن زوجة الأب من أحبائه، لما روى مسلم في صحيحه: إن من أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه.
وراجعي الفتوى رقم: 94925.
ونوصي أختك بالصبر على ما قد يصلها من أذى زوجة الأب، ففي الصبر خير عظيم، كما بينا فضله في الفتوى رقم: 18103.
ولا يجوز لزوجة الأب ـ أمك ـ أن تؤذي ابنة زوجها بالإهانة أو غيرها من أنواع الظلم.
والله أعلم.