الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
جاء في شرح النونية لأحمد إبراهيم بن عيسى:
قوله: "زاج" قال في القاموس: وبضاعة مزجاة قليلة، ولم يتم صلاحها. والزجاء النفاذ في الأمر، وهو أزجى منه أشد نفاذا. قوله من جاهل متطبب الخ قال الناس: أفسد ما يفسد الدنيا نصف متكلم، ونصف متفقه، ونصف متطبب، ونصف نحوي؛ هذا يفسد الأديان، وهذا يفسد الأبدان، وهذا يفسد اللسان ... اهـ.
وأما الفروج في قوله:
عجت فروج الخلق ثم دماؤهم وحقوقهم منه إلى الديان.
فيعنى به: فروج الناس؛ يعني: أن الفروج والدماء والحقوق تشتكي من كلامه في أحكامها بالجهل.
والله أعلم.