الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد أساء أخوك، وأساءت هذه الفتاة حين تطاوعا على إقامة هذه العلاقة المحرمة، وقد أحسن أخوك حين قطع هذه العلاقة معها، وتاب، نسأل الله أن يقبل توبته، ويغسل حوبته.
وإن كان وعدها بالزواج، فكان ينبغي أن يفي لها بوعده، إن لم يمنعه من ذلك مانع شرعي، فالوفاء بالوعد مستحب، في قول جمهور الفقهاء، كما هو مبين في الفتوى رقم: 17057.
ولكنه إن ترك الزواج منها، ولو من غير عذر شرعي لم يكن آثما بذلك؛ وإن تعلق قلبها به، فهي التي جنت على نفسها حين أقامت هذه العلاقة معه. وعسى الله أن ييسر لها الزواج ممن هو خير منه، قال تعالى: فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا {النساء:19}.
والله أعلم.