الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالظاهر أن ما تذكره السائلة مجرد وساوس، لا حقيقة لها؛ بدليل قولها: "مع العلم أني بعد قضاء الحاجة، أقوم بغسل يدي جيدا بالماء والصابون" والعادة أن من غسل يديه جيدا بالماء والصابون لا يبقى في يده أي أثر للنجاسة، أحرى أن يبقى شيء من ذاتها، وقد كانت الأخت قد طرحت سؤالا كهذا، فأجبناها بالفتوى رقم: 284506.
والآن أضافت إليه إضافات، لا يشك في أنها من آثار الوسوسة، وبالتالي فننصحها بتجاهل الوساوس، والإعراض عنها بالكلية، حتى لا توقع نفسها في الحرج، ولتراجع الفتوى رقم: 51601
ولتعلم أن الأصل في الأشياء الطهارة، فيستصحب هذا الأصل حتى يثبت خلافه بيقين.
وبناء عليه، فإن الماء الذي تغتسل به يعد طاهرا حتى يثبت بيقين ما يخالف ذلك.
وكذا الملابس، والسجادة، والغطاء، وغير ذلك.. فإنه يحكم بطهارة هذه الأشياء جميعا حتى تثبت نجاستها بيقين، ومجرد الشك لا ينبني عليه شيء.
والله أعلم.