الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد سبق وأن بينا حكم هذا العمل في الفتوى السابقة رقم: 280369 وبناء على ذلك، فإن كانت أمك مضطرة لذلك العمل لكسب نفقتها، أو نفقة من تعول، ولا تجد عملا مباحا غيره، فلها البقاء فيه حتى تجد غيره.
وأما لو كانت غير مضطرة إليه، إما لكونها ذات مال، أو تجد من ينفق عليها من زوج، أو ابن، أو أب مثلا، أو تجد عملا مباحا غيره يكفيها، فلا يباح لها البقاء في ذلك العمل الذي يستلزم ممارستها له مباشرة الحرام، والإعانة عليه، وإقراره. وما كان من الراتب مقابل العمل المحرم، يكون حراما، وقد بينا حكم الأكل من طعام من راتبه محرم، في الفتوى رقم: 161743.
والله أعلم.