الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يشفيك ويعافيك.
وإن كان الحال كما ذكرت، فإن الواجب أن تتوضئي وتصلي على حسب حالك، ولا تنتظري حتى ينتهي خروج الريح ما دام خروجها يستغرق كل وقت الصلاة، قال ابن قدامة في المغني: وإن كانت لها ـ أي المستحاضة ـ عادة بِانْقِطَاعِهِ زَمَنًا يَتَّسِعُ لِلطَّهَارَةِ وَالصَّلَاةِ، لَمْ تُصَلِّ حَالَ جَرَيَانِ الدَّمِ، وَتَنْتَظِرُ إمْسَاكَهُ، إلَّا أَنْ تَخْشَى خُرُوجَ الْوَقْتِ، فَتَتَوَضَّأَ وَتُصَلِّيَ. انتهى.
ثم إن كان ما ذكرت خاصا بصلاة الفجر، أو بأي صلاة يسبقها نوم، فإن بقية الصلوات التي لا يستمر فيها الحدث ليس لك فيها حكم صاحب السلس.
والله أعلم.