الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد ذكرنا في فتوى سابقة أن كتابة الذنوب إن كانت على وجه إشعار النفس بخطورة الذنب, والتذكير به، أنها وسيلة من وسائل المحاسبة, ولا يظهر لنا وجه المنع منها.
وانظر لمزيد الفائدة الفتاوى أرقام: 46837، 73497، 72862.
وكذلك لا تعد كتابة الذنوب بهذا القصد الحسن من المجاهرة بالمعصية، فإن حالك مخالف لحال المجاهرين بالمعاصي.
وقد وصف النووي -رحمه الله- حالهم فقال: هُمْ الَّذِينَ جَاهَرُوا بِمَعَاصِيهِمْ، وَأَظْهَرُوهَا، وَكَشَفُوا مَا سَتَرَ اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِمْ, فَيَتَحَدَّثُونَ بِهَا لِغَيْرِ ضَرُورَة، وَلَا حَاجَة. انتهى.
وراجع الفتوى رقم: 239800. وما أحيل عليه من فتاوى فيها.
والله أعلم.