الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمجرد تعلق المرأة برجل، أو ميل قلبها نحوه، لا تؤاخذ به.
أما تعاطي أسباب الفتنة بالرجل، كالنظر إلى صورته، ونحو ذلك، فهو معصية، وكون هذا التعلق ابتلاء، ليس مسوّغاً للتهاون فيه، أو الاحتجاج على جوازه.
وليس بالضرورة أن يكون هذا الأمر هو سبب تأخر زواجك، لكن عليك التوبة من كل الذنوب، والحذر من الاسترسال مع هذا التعلق، فإنه يؤدي إلى عواقب سيئة.
فينبغي عليك الانصراف عن هذا الرجل بالكلية، وترك الانشغال به وبأخباره، وأن تشغلي وقتك بما ينفعك في دينك، ودنياك، وتستعيني بالله عز وجل، وتكثري من الدعاء والذكر؛ حتى تتخلصي من التعلق بهذا الرجل، وراجعي بعض الأسباب المعينة على ذلك في الفتويين رقم: 61744، ورقم: 9360.
والله أعلم.