الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاعلم ـ أولًا ـ أنه يتعين عليك طرح الوسواس، وتجاهله بالكلية، وانظر الفتوى رقم: 51601.
ومن ثم، فكان عليك أن تستمر في غسلك دون الالتفات لما شعرت به؛ لأنه لا يعدو كونه من آثار الوسواس -كما تبين-.
ثانيًا: إذا تم الاستنجاء بالماء، فيكفي غسل ظاهر المخرج فقط، ولا يشرع إدخال الماء إلى الداخل، لأنه من التنطع في الدين، ونحن نستبعد دخول الماء إلى داخل الذكر بمجرد الاستنجاء، ونظن أن هذا من آثار الوسوسة التي تعاني منها، فالنصيحة أن تجاهد نفسك للإعراض عنها، لكن إن دخل الماء إلى داخل الذكر بتقطير مثلًا، ثم خرج منه، فإنه يعتبر نجسًا وناقضًا للوضوء، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 179201، لكن ذلك لا يبطل الغسل.
وعليه، فإن غسلك صحيح على كل تقدير.
والله أعلم.