الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فبداية ننبهك إلى أن العلاقة بين الشباب، والفتيات الأجنبيات، لها حدود، وضوابط في الشرع، والتهاون في تلك الضوابط بدعوى الصداقة، وغيرها، مسلك مخالف للشرع، يؤدي إلى عواقب وخيمة، وراجع الفتوى رقم: 226330.
وإذا تعلقّ قلب رجل بامرأة أجنبية، فدواء هذا التعلق هو الزواج، فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم نر للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه.
فإن لم يتيسر لهما الزواج، فعليهما أن ينصرفا عن هذا التعلق، ويسعى كل منهما ليعف نفسه بالزواج، ويشغل وقته بما ينفعه في دينه، ودنياه، أما أن يكون بينهما علاقة بغير زواج، فهذا لا يجوز، سواء كانت العلاقة بالكلام، أم المراسلة ونحوها من الوسائل الحديثة؛ لأنّ هذه العلاقة باب فتنة، وذريعة للوقوع في الحرام.
فإن كنت تقدر على الزواج من تلك المرأة، فبادر بتزوجها، وإلا فاقطع كل علاقة بها، واشغل نفسك بما ينفعك.
والله أعلم.