الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ورد هذا الحديث في موقعنا ضمن كتاب: تاريخ دمشق ـ للحافظ ابن عساكر، وقد رواه هو وابن العديم في تاريخ حلب، وابن المبرد الحنبلي في: محض الصواب ـ من الطريق المذكور في السؤال، ومن طريق الأصمعي أورده ابن كثير في البداية والنهاية، وإسناده لا يصح، لأن رواية الشعبي عن عمر منقطعة، قال العلائي في ترجمته من جامع التحصيل: أرسل عن عمر... قال أبو زرعة: الشعبي عن عمر، مرسل. اهـ.
وقد مات خالد قبل عمر بسنة أو سنتين، ومجالد بن سعيد: ليس بالقوي وقد تغير في آخر عمره. كما في تقريب التهذيب.
وقال الدكتور عبد العزيز بن عبد المحسن في تحقيقه لكتاب محض الصواب: ضعيف، لانقطاعه، ومجالد ضعيف. اهـ.
وقال عن سلمة بن بلال: لم أجد له ترجمة. اهـ.
وقال ابن سعد في ترجمة خالد من الطبقات: مات بحمص سنة إحدى وعشرين، وأوصى إلى عمر بن الخطاب. اهـ.
وهذا يدل على ما كان بينهما من المودة وحسن العشرة، وإلا لما أوصى له لحفظ ذريته من بعده، ويدل على هذا أيضا ما ذكره المزي في تهذيب الكمال: أن هشام بن البختري دخل في ناس من بني مخزوم على عمر بن الخطاب، فقال له: يا هشام؛ أنشدني شعرك في خالد بن الوليد، فأنشده، فقال: قصرت في الثناء على أبي سليمان ـ رحمه الله ـ إن كان ليحب أن يذل الشرك وأهله، وإن كان الشامت به لمتعرضا لمقت الله. اهـ.
والله أعلم.