الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنشكر للسائل غيرته الدينية، وبذله الخير والنصيحة للمسلمين، ونرى أن الصلاة خلف هذا الإمام صحيحة، فهو إما أن يكون مصيبا بجواز الدعاء لمن يدعو لهم، لعدم انطباق هذا الوصف عليهم، وإما أن يكون مخطأ متأولا، فغايته أن يكون فاسقا إن كان مقصرا في خطئه، وإمامة الفاسق الراجح فيها الصحة، وهو مذهب الجمهور، وانظر لذلك الفتويين رقم: 115770، ورقم: 101196.
وأما ما يخصك ـ أنت ـ في خاصة نفسك فهو بذل النصح والدعوة إلى الله بالتي هي أحسن، مع البعد عن البلبلة والفتن خصوصا في المساجد التي يجب أن تنزه عن الباطل والشقاق بين المسلمين، ولن يسألك الله عن فعله، وإنما يسألك عن نفسك، ولك أن تصلي في مسجد آخر، فإن السلامة لا يعدلها شيء.
والله أعلم.