الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالقراءة المتواترة هي: القراءة التي رواها جَمْعٌ عن جَمْع، يستحيل تواطؤهم على الكذب، وكانت موافقة للرسم العثماني، ووافقت العربية ولو بوجه من وجوه اللغة، فقد جاء في منجد المقرئين لابن الجزري: كل قراءة وافقت العربية مطلقا، ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو تقديرا، وتواتر نقلها، هذه القراءة المتواترة المقطوع بها. انتهى.
وقال صاحب مناهل العرفان: والتحقيق الذي يؤيده الدليل هو أن القراءات العشر كلها متواترة.. وهو رأي المحققين من الأصوليين والقراء. اهـ.
والقراءات العشر التي يقرأ بها القرآن اليوم كلها متواترة، تناقلتها الأمة بالتواتر قديما وحديثا، وقد ألف فيها الجزري ـ رحمه الله ـ فأكد تواترها في كتابه منجد المقرئين وفي النشر، وبين أسانيده في روايته إياها، وإذا فتحت صفحة القراء في موقع الشبكة أو غيره من المواقع فستجد كثيرا من القراء الذين يقرءون بهذه القراءات، ولا سيما رواية حفص.
والله أعلم.