الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يوفقك، وأن يزيدك حرصا على الخير.
وأما عن كتابة الآيات على الصور لشرحها، وبيان معانيها، فإن كانت الآيات تتحدث عن المغيبات كالجنة، أو النار، أو أهوال يوم القيامة، ونحوها، فلا يجوز ذلك؛ لأن هذه الأمور من الغيب الذي لا تعلم كيفيته. وراجع في هذا الفتوى رقم: 140880، والفتوى رقم: 259423.
وأما ما ليس من المغيبات: فقد سبق أن أفتينا بجواز ذلك من حيث الأصل، وأنه من باب الاقتباس، بشرط أن يكون معنى الآية موافقا لما بينت به من الصور، وألا يكون فيها امتهان للقرآن العظيم، كما سبق في الفتوى رقم: 176661 ، والفتوى رقم: 245938.
وإن كان بعض العلماء يحتاط، ويشدد في شأن بيان آيات القرآن بالصور، ويغلق الباب من أصله، صيانة لكتاب الله، كما نقلنا قولهم في الفتوى رقم: 252433.
والذي ننصحك به: هو نشر تلاوات القرآن الكريم وترجمة معانيها، ونشر الكتب، والمقاطع الدعوية الموثقة كذلك، فهي أنفع للناس من مجرد تصميم الصور لآيات القرآن العظيم.
وأما عن نشر صور لأناس يصلون، ويسجدون ونحو ذلك، فلا مانع منه. مع التنبيه إلى أن ما بين الأقواس (والطير صوت...) صورة طفل ( يخرجون طفل...) ليس بقرآن.
والله أعلم.