الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمادمت قد تبت إلى الله، وندمت على فعلتك، ورددت المسروق إلى أهله ـ ونعمَّا فعلت ـ فتوبتك صحيحة مقبولة بإذن الله كما قال تعالى: فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {المائدة:39}.
وكما قال تعالى: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى {طـه:82}.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: الندم توبة. رواه أحمد والحاكم، وصححه الألباني.
ولا حرج عليك في الانتفاع بالأغراض التي كنت اشتريتها بالمال المسروق لتحللك من السرقة برد الحق، وما بيدك من الأغراض حلال لك، كما بينا في الفتوى رقم: 253876.
والله أعلم.