الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنحن من قبلنا نشكرك على إعجابك بموقعنا، ونسأل الله أن يعيننا وإياك على ذكره، وشكره، وحسن عبادته، وأن يتقبل منا ومنك كل عمل صالح.
واعلمي أن الحياة الدنيا دار ابتلاء وامتحان؛ قال تعالى: وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ {الأنبياء:35}.
فإذا صبر المرء، واحتسب ما أصابه الله به من بلاء، ضاعف له الحسنات، وكفر عنه السيئات، ورفع له الدرجات، وللمزيد فيما يتعلق بفضل الصبر، راجعي الفتوى رقم: 18103.
ولا يلزم أن يكون البلاء بسبب ذنب، أو دلالة على عدم رضا الله عز وجل عن صاحبه، ولكن هذا الأمر وارد، نعني أن تكون المعاصي سببا في الذنوب، قال تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ {الشورى:30}.
ومن هنا، ينبغي للمسلم أن يجعل التوبة، والرجوع إلى الله، وسيلة يتقرب بها إلى الله تعالى، ليرفع عنه البلاء.
ولا يبعد في مثل هذه الأحوال أن يكون سبب مثل هذه التغيرات مس، أو عين، أو سحر، فإن غلب على الظن وجود شيء من ذلك فالرقية الشرعية هي العلاج، وراجعي فيها الفتوى رقم: 7970، والفتوى رقم: 4310. هذا مع الإكثار من الدعاء، فالله عز وجل هو الشافي، لا شفاء إلا شفاؤه.
والله أعلم.