الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما الوساوس: فعلاجها الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، كما بيّنّا ذلك في فتاوى كثيرة، انظر منها: الفتوى رقم: 51601.
وأما تارك الصلاة عمدًا: فالخلاف في حكمه مبين في الفتوى رقم: 130853.
وأما ما فعلته: فإن كنت تقدر على مدافعة هذه الوساوس ولكنك لم تفعل، فقد أخطأت خطأ عظيمًا، والواجب عليك التوبة النصوح إلى الله تعالى، وعدم تكرار هذا الفعل، وأما إن كنت عاجزًا عن مدافعة الوساوس، فأنت في معنى المكره، ومن ثم فنرجو ألا يكون عليك إثم. وعلى كل حال؛ فعليك أن تجاهد نفسك للتخلص من هذه الوساوس، وتتجاهلها تجاهلًا تامًّا، ولا تسترسل معها؛ فإن الاسترسال مع هذه الوساوس يفضي إلى شر عظيم.
والله أعلم.