الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فشكر الله لأختك سماحة نفسها، وحرصها على دوام الألفة والمودة بين الأرحام.
ونفيدك بأن مال زوج أختك ليس حراما، وإنما غايته أن يكون مالا مختلطا، وصاحب المال المختلط يجوز قبول هداياه والأكل من طعامه مع الكراهة على الراجح، ما لم يعلم أنه قد اشترى ذلك بعين ماله الحرام. والكراهة تزول لأدنى حاجة، فحيث كان امتناعك عن قبول هدايا وطعام أختك وزوجها مما يؤثر سلبا على صلة الرحم بينكما، فلا كراهة حينئذ في القبول، وانظري الفتويين التالية أرقامهما: 156247، 1191600وما أحيل عليه فيهما.
ثم إن هذا كله على تقدير أن أختك لم تبرئ زوج أختها من حقها، أما إن أبرأته منه فإنه يكون حلالا له، إلا أن الإبراء يفتقر إلى صيغة تدل عليه.
والله أعلم.