الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالراجح عندنا أنه لا يجوز إسقاط الجنين في أي مرحلة من مراحله، وسبق أن بينا ذلك في الفتوى رقم: 103077، فننصح باجتناب إسقاطه، فقد يأتي الوقت الذي يكون الأبوان أحوج فيه إلى مثله، وقد يبارك الله لهما فيه فيجنيان بسببه الكثير من خير الدنيا والآخرة، قال الله سبحانه: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة:216}.
وإن خشيا أن يلحقهما بسبب هذا الولد المريض من الحرج والضيق ما لا يحتمل، فقد أجاز بعض أهل العلم في إسقاط الجنين قبل الأربعين إذا طرأ عذر، ويمكن مطالعة أقوالهم في الفتوى رقم: 65114، والأخذ بالرخص من أجل دفع الحرج قد قرره أهل العلم كما هو مبين في الفتوى رقم: 203266.
والله أعلم.