الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فدع عنك هذه الوساوس، ولا تعرها اهتمامًا، وأقبِل على العلم، واستفادة ما ينفعك وينفع المسلمين؛ سواء كان مكتوبًا باللسان العربي أو غيره، واعلم أن تدريس تلك العلوم، وقراءة تلك الكتب المتعلقة بها باللغات الأجنبية، لا يدخل في رطانة الأعاجم المذمومة؛ لأنه إنما يُفعل لحاجة ومصلحة، والمسلمون مأمورون بالأخذ بأسباب القوة والنهوض، فإذا كان من سبيل تحصيل ذلك قراءة وتعلم العلوم الدنيوية النافعة نقلًا عن الغرب الذين تفوقوا علينا في تلك المجالات، فلا حرج في ذلك البتة، فهون عليك، ولا يصدنك الشيطان عن تعلم ما ينفعك وينفع المسلمين، وكن مع هذا معتزًّا بلغتك وهويتك الإسلامية.
والله أعلم.