الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فواضح أنك ممن ابتلي بالوسوسة الشديدة في النطق بالتكبير، والذي ننصحك به هو أن تتجاهل تلك الوساوس وتعرض عنها بالكلية، فهذا هو أنفع دواء لهذا الداء العضال، فإذا شككت في صحة نطق حرف من حروف "التكبير" فلا تعده ولا تعر الموضوع أي اهتمام، ولتراجع فتوانا رقم: 51601.
والغالب أن كل ما ذكرت من عدم نطق الكاف صحيحة أمر غير حقيقي وهو ناتج عن تأثير الوسوسة لا أكثر، وبالتالي فلا يترتب عليه شيء، وحتى لو سلمنا بصحة ما ذكرت فإنه يكون حينئذ أمرا خارجا عن قدرتك ـ كما يفهم من سياق كلامك ـ فتعذر به لعجزك عنه، جاء في حاشيتي قليوبي وعميرة: وكإبدال كاف أكبر همزة إلا لعجز أو جهل عذر به، أو لمن هي لغته. اهـ يعني أن من يبدل كاف أكبر همزة لعجزه عن النطق الصحيح معذور بذلك وصلاته صحيحة
وعلى هذا، فإن صلواتك صحيحة، فلا تعد الصلاة مستقبلا لهذا السبب الذي ذكرت، ولا تعد أيا من الصلوا ت السابقة لنفس السبب، ولا تأمر زوجتك بالإعادة.
واحرص على تجاهل الوساوس والتلهي عنها.
والله أعلم.