الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا بالفتوى رقم: 23425، ماهية الاعتداء في الدعاء.
ودعاؤك هذا ليس من الاعتداء في الدعاء، ولكن هو من جنس الدعاء بأمور الدنيا، وقد يترتب عليها الخير وقد لا يترتب، والأولى الدعاء بالمأثور، وانظري الفتويين التالية أرقامهما: 199555، 3570.
وإن دعوت بدعائك فلا بأس، ويحسن أن تسألي الله أن يرزقك مع ذلك الاحتساب في المذاكرة والأجر؛ ففي صحيح البخاري عن معاذ أنه قال: أما أنا فأنام وأقوم، فأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي، قال الحافظ ابن حجر في شرحه: ومعناه أنه يطلب الثواب في الراحة كما يطلبه في التعب؛ لأن الراحة إذا قصد بها الإعانة على العبادة حصلت الثواب. اهـ.
فلم يقتصر على أمر الدنيا فحسب.
والله أعلم.