الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يفسد عقد الزواج بإخفاء الرجل زواجه بأخرى، وليس هذا من العيوب التي يفسخ بها النكاح، وإنما يفسخ النكاح بالعيوب التي يتعذر معها الوطء أو الأمراض المنفّرة أو المعدية، كالبرص والجذام ونحو ذلك، وانظري التفصيل في الفتوى رقم: 53843.
وإذا كان زوجك علّق طلاقك على إخبار أهلك بزواجه السابق، فإن المفتى به عندنا أنّك إذا أخبرت أهلك بزواجه وقع طلاقك، وراجعي الفتوى رقم: 11592.
والواجب على زوجك أن يعاشرك بالمعروف، ويعدل بينك وبين زوجته الأخرى، وإذا لم يعدل بينكما أو منعك حقّك فهو ظالم، ويجوز لك رفع أمره للقضاء ليلزمه بالمعاشرة بالمعروف أو الطلاق إن أردت ذلك.
والذي ننصحك به أن تتفاهمي مع زوجك، وتسأليه معاشرتك بالمعروف، وأن يوفيك حقّك، فإن أجابك إلى ذلك فعاشريه بالمعروف، وإلا فينبغي أن توازني بين ضرر الطلاق وضرر بقائك معه على تلك الحال، وتختاري ما فيه أخف الضررين.
والله أعلم.