الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإذا كانت هذه البنت قد بلغت بأن ظهرت عليها إحدى علامات البلوغ وهي المبينة في الفتوى رقم:
10024.
فإنه يجب عليها قضاء ما أفطرت من رمضان بسبب العذر، وإن أفطرت بغير عذر فعليها مع القضاء التوبة والاستغفار.
وبالنسبة لصلاة الفجر فالواجب عليها أن تصلي الفجر في وقته كسائر الصلوات الأخرى التي أمر الله المكلفين أن يؤدوها في أوقاتها المحددة، قال تعالى:
إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتا [النساء:103].
ولا يجوز لها تعمد تأخيرها عن وقتها لكن إن أخذت بأسباب الاستيقاظ فلم تستيقظ إلا بعد خروج الوقت فلا إثم عليها لحديث:
إنه ليس في النوم تفريط، إنما التفريط في اليقظة، فإذا نسي أحدكم الصلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها. رواه
الترمذي وقال: حسن صحيح.
هذا وننصح السائل أن يبذل وسعه في علاجها، ولا ييأس فإن الله تعالى لم ينزل داء إلا وأنزل له دواء، نسأل الله تعالى لها الشفاء.
والله أعلم.