الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فتفسير القرآن بغير علم أمر محرم يجب الابتعاد عنه, جاء في مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية: فمن قال في القرآن برأيه فقد تكلف ما لا علم له به، وسلك غير ما أمر به، فلو أنه أصاب المعنى في نفس الأمر لكان قد أخطأ؛ لأنه لم يأت الأمر من بابه. انتهى
أما تدبر القرآن فهو أمر مطلوب، فإن الله عز وجل به حض عليه في أكثر من موضع، فقال جل من قائل: أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا {النساء:82}.
وقال تعالى: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ {ص:29}، وتراجع الفتوى رقم: 9186، والفتوى رقم: 9387.
والله أعلم.