الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج على الموسوس في الأخذ بما هو أرفق به من أقوال الفقهاء، وليس هذا من الترخص المذموم، وانظر الفتويين رقم: 181305، ورقم: 134196.
ولكننا نفيدك بأنك لست بحاجة إلى هذا أصلا، لأن الطلاق لا يقع منك إلا إذا تلفظت به مدركاً غير مغلوب على عقلك مختاراً غير مكره، وأما إذا حدثت نفسك بالطلاق دون تلفظ، أو تلفظت بالطلاق مكرهاً أو مغلوباً على عقلك بسبب الوسوسة، فطلاقك غير نافذ، وإذا اشتبه عليك الأمر ولم تدر هل طلقت مدركاً مختاراً أم لا، فلا تلتفت للشك، لأنّ الأصل بقاء النكاح، فلا يزول بالشك، قال الرحيباني الحنبلي رحمه الله:.. وَالْمُرَادُ هُنَا مُطْلَقُ التَّرَدُّدِ بَيْنَ وُجُودِ الْمَشْكُوكِ فِيهِ مِنْ طَلَاقٍ أَوْ عَدَدِهِ أَوْ شَرْطِهِ وَعَدَمِهِ، فَيَدْخُلُ فِيهِ الظَّنُّ وَالْوَهْمُ، وَلَا يَلْزَمُ الطَّلَاقُ لِشَكٍّ فِيهِ أَوْ شَكٍّ فِيمَا عَلَّقَ عَلَيْهِ الطَّلَاقَ.
فإذا أمعنت النظر فيما ذكرناه لك علمت أنك لست بحاجة إلى الترخص في مسائل الطلاق، ولكنك بحاجة إلى الإعراض عن الوساوس بالكلية وعدم الالتفات إليها، وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات النفسية بموقعنا.
والله أعلم.