الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأول ما نوصيك به الدعاء، فالله عز وجل بيده قلوب العباد يصرفها كيف يشاء، وهو أمر بالدعاء ووعد بالإجابة، فقال سبحانه: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ {غافر:60}.
ثم استعيني على زوجك أيضا بكل ناصح من أهل الخير والصلاح ليبينوا له خطورة ما هو فيه، ويمكن الاستفادة من الفتوى رقم: 130500.
فإن تاب هذا الرجل وأناب إلى الله فذاك، وإلا فمعاشرة مثله شر ووبال على الزوجة وعلى ابنته، فمثله قد لا يرعى حرمة ولا يحمي عرضا، ففراقه أولى ولو في مقابل عوض تدفعينه إليه، قال البهوتي الحنبلي: وإذا ترك الزوج حقا لله تعالى فالمرأة في ذلك مثله، فيستحب لها أن تختلع منه لتركه حقوق الله تعالى. اهـ.
وإن رأيت الصبر عليه والاستمرار في سبيل صلاحه، فلك ذلك.
والله أعلم.