الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك الشفاء والعافية، فإن الوسواس قد تمكن منك تمكنًا عظيمًا، وليس لهذه الوساوس علاج سوى الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، فعليك أن تتجاهلي كل هذه الوساوس حتى يعافيك الله تعالى من هذا الداء.
فأما أرضية الحمام: فإن الأصل طهارتها وطهارة ما عليها من ماء، ومن ثم فلا يضر كون إخوتك يمشون في البيت بعد خروجهم من الحمام؛ لأن أقدامهم ونعالهم محكوم بطهارتها.
وأما وسواس الاستنجاء: فإن عليك أن تتجاهليه، فمهما شككت في أنه قد ارتد عليك شيء من البول أو أصابك شيء من النجاسة، فدعي عنك هذه الشكوك، وقومي بالاستنجاء بغسل الموضع المتنجس حتى يغلب على ظنك زوال النجاسة، ثم قومي من فورك، ولا تغسلي شيئًا من بدنك، ولا تغتسلي، ولا تفعلي ما ذكرت أنك تفعلينه استجابة للوسواس، ولا تحبسي البول، بل متى شعرت بحاجتك إلى قضاء الحاجة فبادري بذلك، واستنجي من فورك، ولا تكترثي بالوساوس مهما وسوس لك الشيطان أنه قد أصابك شيء من البول، فإذا فعلت هذا وتجاهلت تلك الوساوس أذهب الله عنك هذا الداء بمنّه، وانظري لبيان كيفية علاج الوساوس الفتوى رقم: 51601.
والله أعلم.