الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالصلاة لا تجزئ بدون وضوء؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: لا تقبل صلاة بغير طهور. رواه مسلم.
والتيمم رخصة شرعها الله تعالى تخفيفًا على عباده وتوسيعًا عليهم، وهذه الرخصة لا تستباح إلا في حال وجود سببها، وذلك إذا لم يجد المكلف الماء، أو وجده وكان غير قادر على استعماله بسبب خشيته حدوث مرض، أو زيادته، أو تأخر برء، ونحوه؛ لقوله تعالى: وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيدِيكُم. {النساء:43}.
وبناء على ما سبق؛ فوجود أدوات التجميل والزينة لا يبيح الصلاة بدون وضوء، سواء كان ذلك قبل الجماع أو بعده, وبإمكان السائلة ألا تضع زينتها إلا بعد الوضوء, وراجعي المزيد في الفتوى رقم: 124497.
والله أعلم.