الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كانت الملفات التي أنشأتها على الكمبيوتر خاصة بك ولا علاقة لجهة عملك بها فلك حذفها وإتلافها، إلا إذا ترتب على إزالتها ضرر بالشركة فليس لك إتلافها حينئذ، للقاعدة الشرعية لا ضرر ولا ضرار، وأصلها حديث مرفوع فعن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا ضرر ولا ضرار، من ضارَّ ضاره الله، ومن شاقَّ شاق الله عليه. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه .
والمعنى، أن الشريعة كما تمنع حصول الضرر على المرء، فهي تمنع حصول الضرر منه على غيره.
والله أعلم.