الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالدراسة في الجامعات المختلطة على الطريقة المعهودة في هذا الزمان لا تجوز لكونها ذريعة إلى نشر الفتنة والفساد، فمهما أمكن الطالب أن يجد جامعة ينتفي فيها هذا المحذور ينبغي له الالتحاق بها.
فإن لم يجد، وكان به حاجة للدراسة في الجامعة أو الكلية المختلطة وأمن الفتنة، فلا حرج عليه في الالتحاق بها، على أن يحرص على اجتناب كل ما يدعو للفتنة، وهو أمر متيسر في حالتك هذه بسبب ما ذكرت من كثرة الطلاب ووجود النزر اليسير من الطالبات.
ونوصي بصحبة الأخيار، وتجتنب الفساق والفجار، التعاون مع أهل الاستقامة والخير على الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهذا مما يعين على الثبات. ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 5310، والفتوى رقم: 2523. وبذلك تكون قد عملت بما يرضي ربك، وتبر به أمك.
والله أعلم.