الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأجزاء التي تسقط من جسم الإنسان طاهرة؛ فهي كميتته، وميتة الآدمي طاهرة على الصحيح من أقوال أهل العلم؛ قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ في الشرح الممتع عند قول صاحب الزاد: "وَمَا سَقَطَ مِنْهُ مِنْ عُضْوٍ أَوْ سِنٍّ فَطاهِرٌ، أي: إذا سقط من الإنسان عضو أو سِنٌّ... فهو طاهر، ودليل ذلك قول النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم: «إنَّ المؤمن لا ينجس» أي: لا حيًّا ولا ميْتاً... وقوله عليه الصَّلاة والسَّلام: «ما قُطع من البهيمة وهي حَيَّة فهو ميِّتٌ" وأخذ العلماء من ذلك قاعدة: وهي: ما أُبين من حيٍّ فهو كميتته حِلًّا وحُرمة؛ وطهارة ونجاسة، وميتة الآدمي طاهرة".
وعليه؛ فإن ما سقط من جلدك يعتبر طاهرا، وليس بنجس.
والله أعلم.