الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالعبرة فيما ذكرته بأداء المهمة الموكلة إليك على الوجه المطلوب، وأما كون العمل قد لا يقتضي مباشرتك لأداء مهمة، بل يتم إنجازه من قبل الفريق تحت إشرافك ورقابتك دون أن يكون هنالك تقصير أو تفريط فهذا لا حرج عليك فيه ، وليكن همك وسعيك تطوير العمل وإتقانه وجودته ومراعاة شروط العقد بينك وبين جهة عملك لأداء المهام على وجهها المطلوب وأحسن منه لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ {المائدة:1} وقوله صلى الله عليه وسلم : إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه. رواه أبو يعلى والبيهقي في الشعب، وحسنه الألباني في صحيح الجامع.
والله أعلم.