الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فتفاوت حجم الثديين بسبب الرضاع أمر معروف غير مستغرب. وليس هذا من العيوب التي تجيز إجراء العمليات التجميلية، اللهم إلا إن خرج ذلك عن الحد المعتاد خروجاً مشوها للخلقة تشويها مشينا، فلا حرج عندئذ ـ إن شاء الله ـ في إجراء عملية جراحية لتعديله وردِّه إلى حد الاعتدال؛ لأن هذا لا يدخل في طلب الحسن وزيادة الجمال، وإنما هو من باب إزالة العيب والضرر. ويراعى في ذلك إجراء العملية عن طريق طبيبة إن تيسر ذلك، ولو أمكن تحصيل المطلوب عن طريق استعمال العقاقير والأعشاب والأدوية دون عملية جراحية فهو أولى، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 117029.
والله أعلم.