الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنحمد الله أن منَّ عليك بالسلامة من هذه المعصية، ونسأله أن يثبتك على طاعته.
ومن وسائل الثبات على التوبة أن تقطعي كل اتصال بهذا الشخص، فلا تكلميه بشأن الهاتف ولا غيره، ومن حيث الإثم لا إثم عليك إن استعمل الهاتف فيما لا يحل، وأما الهدايا التي تبذل من أجل غرض محرم كعلاقة آثمة بين رجل وامرأة مثلا، فإن بذلها حرام؛ سواء كانت الهدية تليفونا أو مصحفا أو غير ذلك، فالوسائل لها حكم المقاصد، وعلى كل فقد تبت إلى الله تعالى، ونسأله أن يقبل منك التوبة، لكن نعيد تذكيرك بقطع كل اتصال مع ذلك الرجل حتى لا تقعي في الذنب معه من جديد.
والله أعلم.