الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يعيننا وإياك على ترك المعاصي.
ثم إن ترك المعاصي واجب بأصل الشرع، ولا يحتاج إلى نذر، إلا أن نذر تركها يؤكد هذا الوجوب، فلا يجوز لك أن تقترفها، فإن اقترفتها فإن عليك أن تستغفر الله تعالى وتتوب إليه، ولا تلزمك كفارة عند جمهور العلماء؛ لأن نذر ترك المحرم لا ينعقد، ولا يلزم منه غير التوبة والاستغفار؛ لأنه واجب أصلا ـ كما ذكرنا ـ ولا يصح التزام ما هو واجب، ولا تلزم كفارة اليمين في حال عدم الوفاء به، كما بيناه في الفتويين التالية أرقامهما: 52319، 125080.
والله أعلم.