الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك العافية والتخلص من الوسوسة، وما ذكرت لا تحصل به الردة؛ فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: لا بد في العقود وغيرها من قصد التكلم وإرادته، فلو فرض أن الكلمة صدرت من نائم أو ذاهل، أو قصد كلمة فجرى على لسانه بأخرى، أو سبق بها لسانه من غير قصد لها، لم يترتب على مثل هذا حكم في نفس الأمر قط. انتهى.
وعليك بمجاهدة نفسك للتخلص من هذه الوساوس جازمة بأنها لا تضرك ولا تؤثر في إيمانك، واشغلي ذهنك عنها بالتعلم والدعوة إلى الله وما تيسر من قراءة قصص الأنبياء والسلف الصالح، وإذا أتتك تلك الوساوس فتعوذي بالله من الشيطان الرجيم، وقولي: آمنت بالله ورسله.
والله أعلم.