الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فواضح أن الوسواس قد تمكن منك، فعليك أن تجاهد هذه الوساوس، وتسعى في التخلص منها ما أمكنك، واعلم أنك مأجور -إن شاء الله- ما دمت تجاهد هذه الوساوس، وانظر الفتوى رقم: 147101. وأنت بحمد الله على الإسلام لم تخرج منه، فلا بد أن تجزم بهذا، وأن تدفع عن نفسك كل وسواس يوهمك بخلاف ذلك؛ فإنه من تلبيس الشيطان ومكره، والإسلام ثابت لك بيقين، فلا يزول بمجرد الشك، ووضوؤك وصلاتك المسؤول عنهما صحيحان -إن شاء الله-؛ فلا تلزمك إعادتهما، وترددك في قطع الصلاة لا يبطلها عند كثير من أهل العلم، ولك ما دمت مصابًا بالوسوسة أن تأخذ بأيسر الأقوال ريثما يعافيك الله تعالى، وانظر الفتوى رقم: 181305.
والله أعلم.