الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا علاج لهذه الوساوس التي تعانين منها إلا الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، والواقع أن ما تعانين منه محض وسوسة وليس شكا عاديا، والفرق بين الشك العادي والوسوسة مبين في الفتوى رقم: 171637، وبينا علاج الوساوس في فتاوى كثيرة انظري منها الفتوى رقم: 51601، فعليك كلما وسوس لك الشيطان وألقى في قلبك الشك هل سجدت سجدة أو سجدتين أن تعديهما سجدتين، وإذا شككت في القراءة أو التكبير أو غير ذلك فلا تلتفتي للشك وقدري أنك قرأت وكبرت، وهكذا في كل ما تحصل لك الوسوسة فيه، ولا يتقيد هذا الإعراض عن الوسوسة بشهر، بل عليك أن تعرضي عن هذه الوساوس حتى تعلمي أن الله عافاك منها وأذهبها عنك، سواء ذهبت بعد شهر أو أقل أو أكثر، نسأل الله لك العافية.
والله أعلم.