الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بلغ منك الوسواس مبلغًا عظيمًا، نسأل الله لك العافية، والذي ينبغي لك هو الإعراض عن هذه الوساوس كلها، وتجاهلها وعدم الالتفات إليها، وليس هناك ما يقطع معه بكون هذه البقع الصفراء المشار إليها من أثر البول أصلًا، والأصل في الأشياء الطهارة؛ فدعي عنك الوساوس، ولا تعيريها اهتمامًا. ولو فرض أنها بقع بول -كما ذكرتِ- فقد ذهب بعض أهل العلم إلى عدم انتقال النجاسة إلى ما لاقى هذا الموضع من رطب أو مبتل بالضابط المبين في الفتوى رقم: 154941، ولا حرج عليك في العمل بهذا القول ما دام الوسواس قد بلغ منك هذا المبلغ، وانظري الفتوى رقم: 181305.
وعليه: فلا داعي لما تتكلفينه من الغسل والتنظيف، بل يسعك الحكم بطهارة كل هذه الأشياء المذكورة وما لامسها، ولا داعي لترك خاطبك للسبب المذكور، فليس هذا حلًّا للمشكلة، بل حلّها هو تجاهل الوساوس، والإعراض عنها؛ حتى يعافيك الله منها، وانظري الفتوى رقم: 51601.
والله أعلم.