الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك ـ أيتها الأخت الكريمة ـ أن تتوبي إلى الله توبة نصوحا، وأن تكفي عن هذا الفعل المنكر وهو النمص فرارا من سخط الله وعقوبته العاجلة والآجلة، ولا يضرك تعيير الناس أو ذمهم ما دمت ترضين الله تبارك وتعالى، ولا حرج عليك في تشقير حاجبيك أو نحو ذلك من الأمور المباحة التي تغني عن النمص، وانظري الفتوى رقم: 206407.
وقد تكون معصيتك مانعا من إجابة دعائك، كما في الحديث: إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه. رواه أحمد وابن ماجه، وصححه الأرنؤوط.
وقد يستجيب الله لك إذا ألححت في الدعاء، فإنه سبحانه واسع الفضل، وقد تكون استجابة دعائك بتوفير أجرك يوم القيامة، أو بصرف شيء من السوء عنك، وانظري الفتوى رقم: 56637.
وعلى كل حال، فلا تقنطي من رحمة الله ولا تدعي دعاءه والابتهال له وبادري بالتوبة النصوح، فإن ذلك أعظم ما تنتفعين به في دنياك وآخرتك، وننبهك إلى أنه لا حرج عليك ـ إن شاء الله ـ في الأخذ من الحاجبين للحاجة الشديدة عملا بقول من يجيز ذلك من الفقهاء، وانظري الفتوى رقم: 291427.
ويرجى مراجعة فتوانا رقم: 287419، وما تضمنته من إحالات.
والله أعلم.