الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالاستغفار من الأذكار التي يعظم ثوابها لما يترتب عليها من محو الذنوب والتخلص منها، وقد ثبت الترغيب فيه. وما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من كونه كان يستغفر الله في كل يوم سبعين مرة أو مائة لا يدل على تحديد ذلك العدد والالتزام به، ولا تفضيله على غيره, ولا أن الزيادة عليه ممنوعة؛ لعموم الأمر بالاستغفار, والإكثار منه في كتاب الله تعالى، ومن ذلك: قوله تعالى: وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ {هود: من الآية3}. وراجع الفتوى رقم: 39154.
وبخصوص التقيد بألف مرة من الاستغفار في اليوم: فقد ذكرنا تفصيل حكمه في الفتوى رقم: 123939 مع الفتاوى المربوطة بها، ولمزيد فائدة راجع الفتوى رقم: 96304.
والله أعلم.