الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك أن تبادري بالتوبة إلى الله تعالى من تلك العلاقة الآثمة، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه، ومن صدق التوبة عدم التفات القلب إلى الذنب.
قال ابن القيم –رحمه الله-: وَمِنَ اتِّهَامِ التَّوْبَةِ أَيْضًا: ضَعْفُ الْعَزِيمَةِ، وَالْتِفَاتُ الْقَلْبِ إِلَى الذَّنْبِ الْفَيْنَةَ بَعْدَ الْفَيْنَةِ. اهـ.
ومن العجب أن يمنّ الله عليك بخاطب صالح، بعد أن صرف عنك ذلك الشاب الماجن، العابث، فإذا بك تكفرين النعمة، وتريدين استبدال الخبيث بالطيب!
فاتقي الله، واشكريه على أن أنعم عليك برجل صالح، من بيت طيب، واصرفي قلبك عن ذلك الفاسد، واطوي تلك الصفحة السوداء من حياتك، وابدئي صفحة جديدة بيضاء مع هذا الرجل الصالح، تستقيمان فيها على طاعة الله عز وجل، وتتعاونان على مرضاته، وفي ذلك مفتاح سعادة الدنيا والآخرة.
وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 61744، والفتوى رقم:9360، ولمزيد فائدة راجعي الفتوى رقم: 27151.
والله أعلم.