الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن ضمير "نحن" يستعمل في اللغة العربية للواحد المعظم نفسه، وهذا المعنى هو المراد في القرآن بحديث الله عن نفسه، ولا شك أن الله تعالى هو العظيم الكبير المتعال، ذو الكبرياء والعظمة.
وقد تستعمل (نحن) في اللغة أحياناً للتعبير عن الواحد الذي معه غيره من جنسه، وقد يراد بها الواحد الذي معه أعوانه وإن لم يكونوا من جنسه. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ومعلوم أن: (إنا) و (نحن) من المتشابه. فإنه يراد بها الواحد الذي معه غيره من جنسه، ويراد بها الواحد الذي معه أعوانه وإن لم يكونوا من جنسه، ويراد بها الواحد المعظم نفسه، الذي يقوم مقام من معه غيره؛ لتنوع أسمائه التي كل اسم منها يقوم مقام مسمى، فصار هذا متشابها؛ لأن اللفظ واحد، والمعنى متنوع. انتهى من مجموع الفتاوى.
ونكتفي بجواب سؤالك الأول، ونرحب بسؤالك الثاني في رسالة أخرى، التزاما بنظام الموقع من أن على السائل الاكتفاء بكتابة سؤال واحد فقط، وأن السؤال المتضمن عدة أسئلة، يجاب السائل على الأول منها فحسب.
والله أعلم.