الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تبين من أسئلتك السابقة أنك من أهل الوسواس، ووجدنا أنك كنت قد طرحت هذا السؤال من قبل بنصه، ولم يفترق اللفظ فيهما إلا في قولك في الأول: جلست جلسة خفيفة بمقدار 4-5 ثواني فقط، وفي هذا السؤال قلت: جلست جلسة خفيفة بمقدار 5-7 ثواني فقط؛ لذا نوصيك بطرح الوساوس وتجاهلها بالكلية.
وصلاتك هنا لم تبطل؛ لأن الجلوس الخفيف لا تبطل به الصلاة ولو كان عمدا كما جاء في إعانة الطالبين للدمياطي الشافعي عند قوله: وبزيادة ركن فعلي عمدا... ويغتفر القعود اليسير بقدر جلسة الاستراحة. وجاء في حاشية الجمل: لا يضر تعمد جلوسه قليلا بأن جلس من اعتداله قدر جلسة الاستراحة.
وعلى ذلك فإن صلاتك صحيحة ولا إعادة عليك.
وانظر الفتوى رقم: 51601، لمعرفة أسباب الوساوس وسبل التغلب عليها.
والله أعلم.