الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أولا أن موافقة الإمام في أقوال الصلاة غير تكبيرة الإحرام والسلام غير مكروهة، ولا تبطل بها الصلاة، قال في كشاف القناع: (وَلَا يُكْرَهُ) لِلْمَأْمُومِ (سَبْقُهُ) أَيْ الْإِمَامِ (وَلَا مُوَافَقَتُهُ) أَيْ الْإِمَامِ (بِقَوْلٍ غَيْرِهِمَا) أَيْ غَيْرِ الْإِحْرَامِ وَالسَّلَامِ، كَالْقِرَاءَةِ وَالتَّسْبِيحِ. انتهى . وبه تعلم أن صلاتك المسؤول عنها صحيحة حتى لو فرض أنك كنت تكبر مع إمامك، واعلم كذلك أن الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يؤثر في صحتها، وانظر الفتوى رقم: 120064، وأما الوساوس فعليك بمدافعتها والسعي في التخلص منها فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، وانظر لبيان كيفية علاج الوساوس الفتوى رقم: 51601.
والله أعلم.