الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرا على حرصك على الحفاظ على دينك، ودين عيالك، فهم محل للمسؤولية أمام الله تعالى، ففي الصحيحين من حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"... والمرأة راعية في بيت زوجها، ومسؤولة عن رعيتها.
ولا ريب في أن من كان في مثل هذا الحال الذي أنتم فيه، تجب عليه الهجرة من تلك البلاد، فالسلامة لا يعدلها شيء، وراجعي الفتوى رقم: 2007، ورقم: 12829.
وهذا العقد الذي أسميته بالعقد الكاذب، لعله نوع من العقد الصوري لا يكون فيه إيجاب، ولا قبول، ولا ولي، ولا شهود، فهذا كذب وزور لا يجوز المصير إليه إلا لضرورة، أو حاجة تقرب منها، كما أوضحنا في الفتوى رقم: 71548.
فإن تعين هذا الأمر طريقا للهجرة من هذا البلد، ولم تجدوا غيره سبيلا، فلا حرج في ذلك.
والله أعلم.